ما زال الإعراب مشكلة لدى الطلاب في مختلف المراحل التدريسية. لكن حقيقة الأمر أنهُ لا يمثل مشكلةً بحد ذاته، لكنهُ مشكلة باعتبار نظرة الدارس اليه وما يتوهمهُ من صعوبة فيه.
فالإعراب في كل مجالاته ونواحيه يعني شيئاً واحداً وهو : وظيفة الكلمة في الجملة.
وإذا كان المتعلم على بينة وعلم بهذه الوظيفة فقد عَرفَ الإعراب.
والقصد بالوظيفة هنا هو بيان الكلمة من حيث كونها فاعلاً أو مفعولاً أو مبتدءاً أو خبراً أو حالاً أو جاراً أو مجروراً أو مضافاً أو مضافاً اليه.
فالعلم بوظيفة الكلمة هو الإعراب، والإعراب هو وظيفة الكلمة. فهما وجهان لعملة واحدة.
فمن يشكو من عُسر وصعوبة الإعراب إنما يشكو فعلياً من عدم معرفته لوظيفة الكلمة في جملتها.
وهذا الكتاب سيوصل الدارس الى بر الأمان في تبيان المهام ووظائف الكلام.
0 التعليقات :
إرسال تعليق